الرئيسية » » كيف تروض قلباً | وليد رسلان

كيف تروض قلباً | وليد رسلان

Written By Unknown on الأحد، 19 أكتوبر 2014 | 2:27 ص



كيف تروض قلباً


حللتُ على الدنيا غريباً رحلتُ عن
البرايا عندما


أبدوا العداوة ظاهراً وأدرت ظهري 
للورى ريثما

أختبر الخلَ وصفوه وقلّ أن
يصفو العباد قلما

وأذ ماالمرء أطرق سمعه إلى 
داعي المودة كيفما

تنشد الخلقَ تجدُ من بعض 
أصناف البرايا بلسما

وحيث أبحرتَ بقاربِ العداوة 
قاصداً في لج البحر حيثما

أبصرت تحت ظلام الفُلكِ 
قلباً نيراً ولربما

كنت تحسبه خصماً لدوداً
وقد كنت تضيق به ذرعاً لطالما

فأذا صحبت المرء خبرتَ خصاله
وأذا لم تصحبه فكلا ولا

كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظامئ من 
الماء فإذا أتاه أدرك عدما

فأحبب حبيبك ما دمت على مودته 
وأبغض بغيضك ما أستطعت هوناً ما

فكم من خليلٍ أنت اليوم في ضيافته 
وربما غداً تذوق من خلته ألما

وكم من عدوٍ أنت تحذره وتغلق
دونه البابَ مستعظما

من بواقته فإذا صفعتك الأيام
فأنعم بذاك أخاً ورحما


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.