يد الله
وليد رسلان
يد الله تعمل في خفاءٍ وأيادي الطغاة في غفلةٍ وغرورٍ تعملُ وعين الله ترقب ما ترى وغضبته أقرب مماتحسبُ تمهلُ ولا تهملُ فلا تحسبن الله غافلاً عما يدور في فلكه كلا ولا فلا تستسرعن الفرج وعليه تستعجلُ فهم يمكرون الليل والنهار خديعةً والله خادعهم ويمكر فوق مكرهم ويؤجلُ إلى أجلٍ وميعادٍ هو بالغٌ ماتعجل الرحمن قضائه ولا جرت اقلامه الا بخيرٍ يعُملُ فدعهم في سكرتهم وسكارهم بخمر الكفر ففي وجهه الحُسُنُ يُأملُ أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك طوبى لعبدي ينفق ابتغاء وجهي ويبذلُ فمن ظن أن ليس للليل من سرىً فقد أكذب الظن فالصبح بعد الظلام يقبلُ وأسأل أول الزمان عاداً غداة أدبروا يا هود خبرنا عن مصرعهم يوم ولولوا ويا صالح راعي الناقة ووليدها هل أغنى عقر أشقاهم إلا ببلاءٍ عميمٍ ينزلُ وسل لوطاً عن سدومٍ يوم تناكح الولدان وهجروا النسا وفاجرهم في غيه يسترسلُ فصبحهم بُكرةًجبريل بجناحه والديك في عالي السماء يصيح من هوله ويتململُ فيا أيها القوم تمتعوا في داركم ثلاثا ً من الأيام ذلك وعدٌ لا يكذب ولا يتحولُ فإذا جاء الحق نفذ وعده لكل متجبرٍ وهناك يزهق الباطل ويتلاشي ويبطل فمن ظن أن الله ليس يحدث فُرجةً بعد الضر فهو بالله يرتاب ويجهلُ ُ
