الرئيسية » » الكلمة الأخيرة | وائل العجواني

الكلمة الأخيرة | وائل العجواني

Written By Unknown on الاثنين، 4 مايو 2015 | 10:23 م



وائل العجواني


الكلمة الأخيرة

-1-
فى حنايا صدرى
تنمو نباتات الفضيلة
فأنهارُ الحكمةِ
اتخذتْ من شرايينى منابعاً
ومن مُحيطاتِ عقلى
مصبَّاً آمناً
-2-
قصائدى ..
ماهى إلاَّ ولادة طبيعية
لزواجِ الشمسِ
بقشرتى الفكرية
ولادةٌ يحكمها أحوالُ الطقس
وخصوبةِ الرياح
والدوران عكس عقارب الزمن
لخلايا الوجع
فى ضميرى
فى هذا السردابِ الممتد
الذى تطلقونَ عليهِ مجازاً
كلمة النَّفسْ
يتقاسمُ طعامَ الإفطارِ
عرائشى وسعيرى
ويببيضُ طائرُ الرخِّ
ألفَ بيضةٍ على سريرى !
-3-
لا يوجدُ زلزالٌ أشدُّ بطشاً
من حِزمِ الضمير
المُبعثرة تحتَ الرداءْ
ولا تستطبعُ السماءُ أنْ تحملَ مطراً
أثقلَ حجماً ..
من حدقات العينِ
وقتَ البكاءْ
إذا أردتَ أن تعرف مَنْ أنتَ
فاغمضْ عينيكَ
كى تتعرى لكَ حقائقُ الأشياءْ
أنتَ هذا الكونُ
حينَ يمشى على رجلينْ
ويرتدى قميصاً مُشجراً
ويكوى بِنطاله ..
ويُحنى شاربه ..
ويَفْتَنُّ بتلميعِ الحِذاءْ
أنتَ هذا الكونُ
والأسرارُثاوىةٌ
وعائمةٌ على الأحشاءْ !
-4-
من أينَ تأتى طُفيلياتُ الشَّعَرْ؟
لم يعطنى علماءُ الأحياء إجابة واضحة
فمنهم مَنْ ذكرَ لى أنَّ الريح تحملها
ومنهم من ذكر لى أنَّها جزءٌ من بُصيلةِ الشَّعر
ولكننى للأسف ..
أشعرُ بوجودها
بمجرد ذكر اسمها !
-5-
سأترك لكم المعامل الكبيرة
والأفكار الكبيرة
وأكتفى بتلقيح قصائدى !
-6-
ليس الشاعر الكبير
الذى يغزلُ على الأنوالِ القديمة
فكل الأنوال القديمةِ مصنوعةٌ من الحجرْ
الشاعرُ الكبيرُ ..
هو الذى يجعلكَ تنظرُ ببساطةٍ
إلى وجهِ القَدَرْ !
-7-
كل الرسائل التى وصلتنا من البحر
جاءتْ حروفها مُمَحَّاهْ
كل الجدائل التى استوردناها من البحر
شُنِقَتْ بين الملحِ والمياه
ولكن كيف نستخرج رسائلنا من أرضنا
وضفائرنا من أرضنا ..
وأرضُنا لاتعشقُ الحياه !!
-8-
كانت ليلة رائعة ياحبيبتى ..
سجدت من وجْدِها الشراشف
وارتوت من شهدها
الجدرانُ والمناشِفْ
كانت ليلةٌ جميلةٌ باحبيبتى ..
لكنها فى روحنا مرَّتْ
كبرقٍ خاطِفْ !
-9-
أعلمُ أنَّ الوقت فى هذه الأيام
لا يتناسب مع حرارة بوْحِى
وامتدادِ صحائف جُرْحى
الكلمةُ الأخيرة ..
لاتزالُ عالقة
بين مستعمرات اللحم
وأروقةِ العمود الفقرى
الكلمةُ الأخيرة ..
يوماً ما
سأقتنصها من قلائد قدرى !!



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.