الرئيسية » » عن العينِ | وادي

عن العينِ | وادي

Written By Unknown on الأحد، 24 مايو 2015 | 10:17 ص

"عن العين"
"عيناكِ شوكةٌ في القلبِ ،توجعني وأعبدها" درويش
...
العينُ لا ترتفعُ على الحاجِبِ
لأن العينَ شوكةٌ
في خصرِ الخليفةِ
و الحاجبُ
كلبٌ يحرسُ البلاطْ
.....
في القسمِ ؛
حينَ أنظرُ في أعينِ تلامذتي
أرى ثورة تشتعلُ
و براكينَ غضبٍ
سرعانَ ما تخبو
حين يرِنُّ ،جرسُ الخروج
.....
العينُ ؛جحيمُ الآخر
إذ يترسَّبُ حجرها
فوق جسدٍ يلهو
و العينُ ؛ نعيمُ الآخرِ
إذ يتحرّرُ طائرُ العشقِ
في نظرةٍ ولهى
......
"عيناكِ غابتا نخيلٍ ،ساعة السَّحرْ" السيّابْ
...........
عيناكِ شرارةُ ثورةٍ
تحرقُ أشجارَ غابةٍ
طالما لاذَ بها العشّاقُ
ونارٌ أستجيرُ بها
من رعشةِ السَّحرْ
.........
كلّما فتحتُ نافذةَ الغُرفةِ
كلّما نقصتْ سنواتُ عمري
حيثُ ابنةُ الجيرانِ المراهقةُ
تغمزني بنظرةٍ من عينيها
ترجعني سنواتٍ
إلى حيثُ كنتُ أسْقُطُ أو أُسْقِطُ
بغمزةٍ
...
.............
عيونُ الآخرينَ ؛سُجونُنا
وعيونُ نساءٍ عاشقاتٍ؛
حرِّيتُنا
............
أكلَّما نظرتُ في عينيكِ
تفجّرَ أزرقٌ
في كبدِ المحيطاتِ
أو تفتّحَ أخضرٌ
فوق كتِفِ الربيعِ
أو سالَ عسلٌ
من حلاوةِ الرؤيا
...........
العينُ الحمراءُ
خدعةٌ سينمائيةٌ
يختفي خلفَ كواليسها
فأرٌ جبانٌ
..........
العينُ ؛ ليستْ دائما ترى
فالناسُ عميانٌ
وحدهُ أعمى "المعرة"
كان يرى
....
..........
هل كان ل"بورخيس"
أن يكتبَ العالمَ
لو أنهُ امتلكَ عينا
كتلكَ التي ننظرُ
من خلالها
.......
العينُ ؛حقٌّ
هذا قولٌ مأثورٌ
كلَّما سمعتهُ
أبصرتُ عمى الأثر
.........
العينُ بالعينِ
و البادئُ بالعشقِ
أجملْ
...........
العينُ التي شربتُ منها
هل تُراها ،هي نفسُ العينِ
التي تدفَّقَ منها العطشُ
.........
عيونُ الناسِ
تلتمعُ عند كلِّ فضيحةٍ
و عيناي تغمضُ
.........
فيما مضى
قيلَ لي ؛
انظر إلى العالمِ
لترى حكمةَ اللهِ
و مذ ذاكَ ،
وأنا أعمى
............
أفتحُ عينيَّ على شاشةِ التلفزيون
لتنفجرَ قذيفةٌ
و أكادُ ،أُعمى
..........
غُضَّ البصرَ
كي ترى
ما لا يُرى
........
هل تستطعينَ النظر إليَّ
دون أن يُغمى عليكِ
أنا مثلكِ ،
لا أستطيعُ النظرَ إلى الحياةِ
من غيرِ عينيكِ
..........
عن العينِ ؛
قد تكون زرقاءَ
لكنها ، خاليةٌ من رائحةِ البحرِ
قد تكونُ خضراءَ
لكنها ، فارغةٌ من روحِ الحقولِ
قد تكونُ عسليّةً
لكنها ، تفتقرُ لحلاوةِ الخليّةِ
قد تكونُ سوداءَ
لكنها ، لا تجيدُ غوايةَ الليلِ
قد تكونُ عمياءَ
و لكنها ، ترى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.