ملحمة الرحيلْ !!
كلُّ الزوارقِ فى بِحارِ الشوقِ
يبلعُها الرحيلْ
لا شىءَ يبقى ..
غيرُ زفرِ الموجِ
والولهِ القتيلِ
وقواقعٍ يأوى الحنينُ ضلوعَها
ومدامعٍ يغتابها السفرُ الطويلْ
الشيبُ يركضُ فوقَ شبحِ الأمنياتْ
والدهرُ يبقى لكلِّ مُحتَرِقٍ دَليلْ
وأنا وأنتِ حمامتانِ من الشعور
علكتْ ضلوعُهما براءاتِ الهديلْ
غنَّينا حتى أورقتْ
هدُبُ الرمالْ
ورقصنا حتى تقشَّرتْ
مقلُ الأصيلْ
ورجعنا بعدَ الزحفِ
نكوى جُرحنا
ونَحِنُّ للأصداءِ والتأويلْ
الحبُّ شهدُ زماننا
لكنَّهُ ..
شهدٌ يظلُّ بقاؤهُ
قدراً ذليلْ !!