وائل العجواني
شجرة الأنوثة !
أستظلُّ بشجرةِ أنوثتكِ
الشهيةِ الثمارْ
ياامرأةً تقتلِعُ الأغوارْ
يا امرأةً ينبتُ فى كفيها
مواويلٌ ..
وتذوبُ بِحارْ
يا امرأةً لا تمشى أبداً
إلاَّ بعرينٍ من أزهارْ
يا شجرةَ توتٍ فى قلبى
أوراقُها خُلِقَتْ من أقمارْ
عنقودٌ يعلو عنقوداً
وضلوعٌ تكتنزُ الأمطارْ
وسماءٌ تفترشُ سماءاً
ولهيباً تُسكبُهُ الأوتارْ
ياشجرةَ وردٍ ناعمةٍ
تتمايلُ من خِصرٍ جبارْ
رُمانُكِ حنَّ إلى قطفى
لكنَّ القطفَ له أسرارْ
رائحةُ الليمونِ تعرَّتْ
وامتلأتْ أوردةُ الأشعارْ
بِحنينٍ يُشعلُ أفكارى
وحنانٍ فاضَ كما الأنهارْ
يا شجرةَ حبى .. محلاكِ
ياعشقى الأوحدَ فى الأشجارْ
سكرتْ أضلاعى من خمرٍ
ورحيقٍ قد قلعَ الأسوارْ
هل تأذنى للسيفِ العربى ّْ
العاشقِ أن يغزو الأقدارْ
السيفُ العربىُّ المهمومُ
اليومَ .. سبُقدحُ فيكِ النارْ
ياشجرةَ فلٍّ تأتلقُ
فتجنُّ لرقتها الأقمارْ
هاتى كفيكِ إلى كفِّى
ما عادتْ تنفعنا الأعذارْ
فأنا فى خصركِ مُحترِقٌ
من قالَ الثارُ يفِلُّ الثارْ
للحبِّ لدينا عناقيدٌ
ومجالسُ سُكرٍ فى الأغوارْ !
