الرئيسية » » حكاية حب | وائل العجواني

حكاية حب | وائل العجواني

Written By Unknown on الجمعة، 3 أبريل 2015 | 7:34 م


حكاية حب
وائل العجواني


حكاية حب

نقشتُ حُبَّكِ فوقَ ضلوعِ القمرْ
نقشتُهُ بِالدَّمعِ والأعصابْ ..
وخضَّبتُ خدَّ الهوى من دِمائى
وجفَّفتُ بِالشوقِ نهرَ العذابْ
وكنتِ لدىَّ ..
عناقيدُ عشقٍ تدلَّتْ
وفاضتْ .. بِأحلى الشرابْ
وكنتِ لدىَّ .. معاريجُ حُلمٍ
تخطَّتْ رؤاها ..
حدودَ السحابْ
وكنتِ لدىَّ أزاميلُ فكرٍ
وفرشاةُ فنٍّ
وأجملُ سطرٍ ..
حواهُ الكتابْ !
وكنتِ لدىَّ ..
حدائقُ فُلٍّ ..
وشهوةُ شِعرٍ
ومجدٌ تحنُّ إليهِ الرضابْ
وكنتِ لدىَّ دواءٌ نجيعٌ
ومصلٌ بديعٌ
لكلِّ التمزِّقِ والإغترابْ
فكيفَ شموسُكِ صارتْ ثُلوجاً
ومَنْ أورثَ النهرُ هذا السرابْ ؟!
وكيفَ عيونُكِ صارتْ سجوناً
وصارَ الحديثُ الطويلُ .. اقتضابْ
وكيفَ مشينا طويلاً .. طويلاً
وعُدنا لنحملَ هذا الغيابْ !
حملتُكِ دوماً ..
غراماً قديراً
يُنيرُ الأماسى
ويروى الهِضابْ
فكيفَ تقزَّمَ هذا الغرامُ
ومدَّ يديهِ على كلِّ بابْ ؟!
حكايةَ عشقٍ ..
أراها الأخيرةْ ..
فليسَ انفصالاً
وليسَ انسحاباً
ولكنهُ الذَّبحُ والإغتصابْ
لقد كنتُ أبكى ..
إذا الوقتُ مرَّ
ولمْ تظفرِ الروْحُ بِالإقترابْ
ولكنَّنى اليومَ أبكى عليكِ
وتضطَّرِبُ الروْحُ أيَّ اضطرابْ !
فقد كنتِ عندى
سبائكُ نبضٍ
وجنةُ وجْدٍ ..
تطيرُ بروْحىَ فوقَ السحابْ
ولكنكِ الآنَ ..
أجهضتِ خيلى
وسحقتُ جروحُكِ
روْحى وعقلى ..
فقايضتِ كنزَ هوانا امتهاناً
ببعضِ الصخورِ ..
وبعضِ الترابْ !!



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.