الرئيسية » » إننى مدمنٌ يا حبيبتى | وائل العجواني

إننى مدمنٌ يا حبيبتى | وائل العجواني

Written By Unknown on الأحد، 17 مايو 2015 | 9:37 م



وائل العجواني

إننى مدمنٌ يا حبيبتى

منذُ اليومِ الأولِ لعلاقتنا ياحبيبتى ..
تغيَّرت فصيلةُ دَمى
لتصبحَ مُطابقةً تماماً
لفصيلة دَمِكْ
وتغيَّرَ لونُ الحامضِ النَّوَوى
فى أعصابى ..
وأصبحتْ الضلوعُ
حولَ قلبى تزيدُ وتنقصُ
على حسب حالتِكِ المِزاجيةْ
واليومَ وبعدَ عامينِ من علاقتنا
تُقررينَ وحدَكِ الخروجَ من حياتى
دونَ أنْ تُحاولى أن تردينى
إلى طبيعتى الأوليةْ
بعدَ عامينِ من إدمانى لعقارِ حبِّكِ ياحبيبتى ..
كان مفروضٌ عليكِ
أنْ تسحبى دِماءَكِ من دِمائى
وأن تسحبى عطورَكِ من هوائى
وأنْ تأخذى معكِ وجهَكِ
الذى يُزلزلُ كبريائى
إننى مُدمنٌ يا حبيبتى ..
وبحاجةٍ إلى جُرعاتٍ إضافيةْ
تُخرجنى من بُرودةِ أطرافى
وكلِّ ما ينهشُ فى دِمائى
من أعراضِ عشقكِ الإنسحابيةْ
حاولتُ أنْ أُسافرُ ياحبيبتى
رفضتنى كلُّ المطاراتْ
حاولتُ أنْ أحبسَ نفسى
كى أتخلصَ ..
من مُطاردةِ حنينكِ
ذبحنى سكينُ خبُّكِ فى ظلمةِ الزنزاناتْ
حاولتُ أن أهربَ من أوجاعِ حبِّكِ
فى رمالِ الشواطىء.. وأروقةِ الملاجىء
وفى غيومِ السماواتْ
إلاَّ أنَّ سيفَ حبِّكِ
كان يُشحَذُ بِالشتاتْ
واليومُ ماذا أفعلُ يا حبيبتى ؟
حقيبةُ يدكِ مازالتْ مُعلَّقةًعلى كتفى
ونظاراتُكِ الشمسيةُ مواظبةٌ على نزفى
وهاتفُكِ المحمولُ أطلبُهُ ..
وصارَ الردُّ ممنوعاً من الصرفِ
إلى أينَ أذهبُ يا حبيبتى ..
خبِّرينى ..
حاولتُ أنْ أُجرِّبَ امرأةً غيرك
كما يفعلُ كلُّ المصدومينَ فى مشاعرهم
ولكنى تجمَّدتُ ..
ولم أقوَ على العزفِ !


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.