وليد رسلان
لسان أسير
أنا الذي باع نفسه مسترخصاً
أنا الذي الفردوس سلعتي وغايتي
أنا بين يديه وإليه أبث شكوتي
وإليه في الأدنى غدوي وروحتي
أنا الظلوم لنفسي مُذ قصدت غيره
والقرب إليه بعد الجفا كنزي وهديتي
أنا غزير الدمع عند ذكره أسكب
العبر من جوف المآقي عند خلوتي
أنا المتكلم بالصبر حين أُبتلى راغباً
أنا كثير الحمد عند دنو منيتي
أنا الوجد مسّني فأرتجى القلب
من الرب نظرة الرضا فتلك هنأتي
أنا الغريب في وطني أنكرني الورى
فغدوت أغرق في بحور وحدتي
أنا الغني بالوصل في حال فاقتي
أنا الشغوف بالرضا في محنتي
أنا العزيز في ذلتي أسلمت له
وجهتي ولعليائه أرفع كلتا راحتي