الرئيسية » » جِدارْ | وائل العجواني

جِدارْ | وائل العجواني

Written By Unknown on الثلاثاء، 23 يونيو 2015 | 7:54 ص



جِدارْ
أمامى جِدارْ .. وخلفى جِدارْ
وفى القلبِ جُرحٌ وثلجٌ ونارْ
يُهاجمنى الليلُ والذكرياتُ
فَأُصلبُ ما بينَ ثارٍ وثارْ
وتطلبُ منى الأمانى بياناً
بِوجباتِ حُزنى وحلمِ الفرارْ
أُنقِّطُ دَمعى على مُقلتيها
وتطوى ضُلوعى عروقُ البهارْ
أُقاتلُ فى كلِّ يومٍ همومى
بِدونِ انهزامٍ .. ودونِ انتصارْ
وأُشعلُ فى كلِّ يومٍ شموعى
لعلى أفوزَ بِوهَجِ النهارْ
تمرُّ السفائنُ فى نهرِ روْحى
مابينَ فيضٍ .. وبينَ انحسارْ
وتمخرُ حيناً وتغرقُ حيناً
وتشعرُ حيناً بِذلِّ الدوارْ
وتطلبُ منِّى الدموعُ وعوداً
بِألا أُفكِّرُ بِالإنتحارْ
فأقطفُ زهرَ احتراقى الحزينِ
أَردُّ اعتبارى .. وأىُّ اعتبارْ ؟
خرائطُ روْحى ثقوبٌ ومِلحٌ
وبينَ الطرائقِ ألفُ انفجارْ
فعن أىِّ شىءٍ يُفتِّشُ دمعى
وعن أىِّ جُرحٍ يدورُ الحِوارْ
وفى كلِّ شبرٍ أساطيلُ وجعٍ
وفى كلِّ نَفقٍ براكينُ نارْ
وفى آخرِ الدربِ أُسأَلُ دوماً
كأنَّ نزيفىَ كانَ اختيارْ !
نُغنى إذا مالبلابلُ صدحتْ
وتنسى البحارُ دموعَ المَحارْ
فعن أيِّ شىءٍ أُعاتبُ قدرى
غريرٌ مَنْ عاتبَ الأقدارْ !
نَهارٌ وليلٌ يُسافرُ فينا
وتجترُّ من حُزنها الأقمارْ
فحيناً تُضىءُ وحيناً تغيبُ
وحينا تفرُّ من الإنهيارْ !
قصيدة / جدار
للشاعر / وائل العجوانى
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.