الرئيسية » » يلونها سمارُكَ | وسام الموساوي

يلونها سمارُكَ | وسام الموساوي

Written By Unknown on الثلاثاء، 7 يوليو 2015 | 9:58 م

لأنكَ تلونُ الأيامَ بالسمار
وتؤرخ الألم بقلبٍ سليم
كان عليكَ
ان تضعَ حداً لفائض هذه المحنة
أن تُزوجَ بناتِ افكاركَ
لرجلٍ يافعٍ نكاية بالحياة العجوز ،
هذه الحياةُ تلهثُ كثيرًا
لذا تخرج الكلماتُ من افواهنا ذابلة
ووجوهنا يكنسها الغبار ،
الفقراءُ موالٌ حزين
يترك ندوبًا واسعة في جسدكَ
لذا كلما فرّ حديثنا نحو الجوع
خرج فقيرٌ من ملامحكَ
ليقذف البصاق على وجوهِنا ويبكي !
ياصاحبي
أنا رفيقُ التخمةِ وليس انت
أنام على وجهي كثيرًا
حتى اغرق بيتنا بالكسل ،
أنا من ابناء الظهيرةِ بإمتياز
استيقظ وشخير عقلي
يرسم دوائرًا حتى على الجدران ،
مازلت ألعقُ من مائدةٍ مليئةِ الدسم
وجارنا يحلم بالخبز
لذا اصبحت الأحلام
مأوى لنفخ بطنه الصغيرة
صغيرة جدًا لفرط الجوع ،
وجارتنا الأرملة
تخبيء وجهها عن الدكاكين كثيرًا
خوفاً من ان تعطس في وجههِا
وصية اطفالها المصابين بداء التذكر،
ياصاحبي
أنا اعلمُ
انكَ تدسُ اصابعكَ
في انف الحياة رغماً عنها
فالحلمُ أرجوحةُ الوسادةِ
ونقيض مافي رأسكَ
ولأنك فقيرٌ مثلي
انا اجزم ان الأحلامَ تتقيأ رؤوسنا
منذُ مقصلةٍ
وهاويةٍ تلوحُ بشراهةٍ لأعمارنا .
عليكَ ان تعيشَ كثيرًا
وتضع اليأس كهدفٍ قريب
انا المتخم بالبؤس
اقول هذا
وأعلم ان سماركَ
مازال يلون دمي بالخضار .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.